Thursday 14 May 2015

كيف تصبح رائد أعمال في 12 أسبوعا؟


بغضالنظر عن طبيعة مهنتك، ينبغي عليك أن تكتسب مهارات ريادة الأعمال لتحقيق النجاحوالتقدم الذي ترنو إليه طوال العام. ونظرا للسرعة الهائلة التي يسير بها الاقتصادالعالمي وعدد الوظائف- بل والصناعات- التي تنعدم الحاجة إليها يوميا، فلا مفر لديكمن أن تتحلى بهذه المهارات. لقد بحثنا مليا في أفضل أنماط التفكير التي يجدربالمرء أن يتبعها كي يحسن التعامل مع حالة الغموض التي تكتنف مستقبلنا المهنيحاليا وخلصنا إلى ما يلي:
عليكفي البداية أن تحدد رغبتك، أي أن تعرف ما تريد فعله حقا، ثم تخطو خطوة صغيرة باتجاهالعثور على شيء يسمح لك بالاستفادة من تلك الرغبة وتوظيفها لصالحك، وبالتالي أن تباشرفي التعلم من تلك الخطوة الصغيرة ثم تبني عليها ثم تنتقل إلى اتخاذ خطوة جديدةوتتعلم منها وهكذا دواليك. ونطلق على هذا النموذج مصطلح (الفعل ثم التعلم ثمالبناء ثم التكرار).لقدقمنا بتعليم هذا المنهج في دورتنا التي حملت اسم (ابدأ أولا)، وقد أخذ توم ماكدونو،أحد المشاركين في الدورة، أفكارنا ثم قام بتطويرها. يقول توم إن من الممكن استخدامهذا المنهج في تكوين عقلية شبيهة بنمط تفكير رواد الأعمال في 12 أسبوعا، وهو الآنبصدد إنشاء دورته الخاصة كي يري الناس كيف يقومون بذلك. يؤكدتوم قائلا: "إن تنمية عقلية ريادية مهم جدا كي ينجح المرء في إدارة مسيرتهالمهنية، لاسيما في عصرنا الحاضر الذي يتميز بتقلبات السوق السريعة وما تحدثه منحالات عدم الاستقرار. مع ذلك، فإن العديد من الأشخاص غير مهيأين ليكونوا رواد أعمالقادرين على تأسيس أعمالهم الخاصة، لذا فإن الطريقة الوحيدة لخلق نمط تفكير رياديتتلخص باستخدام أسلوب الفعل ثم التعلم ثم البناء ثم التكرار". وإليكم مااستنتجناه من حديث توم:1.    يمكن لأي شخص أن يكون خبيرا في مجال معين 2.    بمقدور العديد منا أن يبتدع أمورا أو أنيبتكر أفكارا تفضي إلى تقديم خدمة بسيطة مربحةوهكذافإن السؤال الذي يبرز هنا هو ما إذا كانت هذه الخدمة أو الخبرة قيمة بما يكفي لأنيكون بعض الأشخاص على استعداد لدفع المال من أجل الحصول عليها. إذا كان الأمركذلك، فكيف يمكنك البدء وكيف تجد هؤلاء الأشخاص؟ وكيف تعرض هذه الخبرة بثمن يكونأعلى من التكلفة المترتبة عليك؟علىسبيل المثال، باستطاعتك أن تعرض تقديم دورة تدريبية على إحدى المواقع الالكترونيةالمعدة لهذا الغرض، أو أن تؤلف كتيبا موجزا وتسعى لنشره ذاتيا على موقع أمازون وربمايحالفك الحظ وتستطيع بيعه على موقع (إي باي- eBay).  ثم ليس شرطا أن يكونهذا المنتج من صنعك أنت، فقد ترغب في بيع بعض الأدوات أو المعدات القديمة لديكبوساطة إحدى هذه المواقع الإلكترونية.
بالنسبةإلى توم، فإن احتمالية أن تكبر هذه الفكرة لاحقا ليست بالأمر الهام، وإنما الشيءالأكثر أهمية هو أن يباشر المرء في تنفيذ فكرته وأن يثبت لنفسه بأنه يستطيع النجاحوأن يتأكد من شعوره حيال بدء مشروع ما وإدارته بحيث تروق له المسألة إجمالا. ماالسبيل إلى إتقان هذه العملية إذا؟ إن الأمر ليس بالصعوبة التي تعتقدها. وللإبقاءعلى الحماس، يقترح توم أن تنفذ مشروعك بالتعاون مع مجموعة أصدقاء يلتزم كل واحدمنهم بدعم الآخر. فعلى كل شخص أن:
·       يحدد أجرا مقبولا له بالساعة.·       يلتزم بابتكار عمل معين يقدم النتائجالتالية بعد 12 أسبوعا:-      لا يحتاج سوى لبضع ساعات من الجهد-      يخلق أرباحا تكافئ أو تفوق الأجر المقبول فيالساعة -      يمكن تصفيته بسهولة ودون تكبد خسائر فادحةويقولتوم إن بإمكانك البدء أولا بالسؤال عما بوسعك إنجازه بحيث يضمن لك بعد 12 أسبوعاأن تحقق ربحا بسيطا يكفي لأن يجعلك تؤمن بقدراتك وتزيد من ثقتك بذاتك. وفي نهايةهذه المدة، ستثبت أن بمقدورك تأسيس شركة وإدارتها وبيع منتج معين. وقد لا ترغب لاحقافي مواصلة المشروع، ولكن على أقل تقدير، ستكون قد عرفت أنك أهل للتصرف بكفاءةوإحراز نتائج إيجابية.كمانؤكد أيضا على أن حجم السوق التي تنوي الترويج لمنتجاتك فيها ليس ذا أهمية. إذيقول توم إن الأهم هو أن تثبت لنفسك أنك قادر على أن تكون رائد أعمال. ومن أجلتحقيق ذلك، تحتاج ببساطة إلى أن تبدأ عملا مربحا، بحيث يكون حجم العمل هنا بمثابةالمؤشر على ما يمكنك فعله. فلا ضرورة لأن تمارس ضغوطا كبيرة على نفسك بغية أن تجعلمشروعك ساحقا. فالكثير من رواد الأعمال الناجحين قد فشلوا مرات عديدة في مشاريعصغيرة قبل أن يذوقوا طعم النجاح الحقيقي.فكربالأمر باعتباره تمرينا على التعلم كي يساعدك في اكتساب مهارات تحتاجها للازدهارفي السنوات المقبلة، بغض النظر عما ستقرر فعله في نهاية المطاف. إن هذه المهمة فيغاية البساطة لأن المخاطر التي تنضوي عليها منخفضة جدا والخسارة التي قد تتعرض لهاتكاد لا تذكر، وبالتالي فلا شك أنك ستقضي وقتا ممتعا وأنت تتعلم وتجرب.

No comments:

Post a Comment