Thursday 14 May 2015

10 قواعد ذهبية لحياة سعيدة

1.    استكشف الحياة من حولك:إبحث دائما عنمتع جديدة، وأماكن لم تزرها من قبل. وهذه النصيحة ليست بالجديدة، فلطالما نادىالفلاسفة الإغريق بهذا الأمر، وخصوصا أفلاطون. إن أهم ما يمكننا استكشافه فيالعالم هو الطبيعة التي تحيط بنا من كل جانب. علينا أن نبحث ونفكر، فالأطفاليستكشفون العالم من حولهم كما يقوم البالغون أيضا بتحليل ما يمر بهم من أحداث، ولكيتعيش جيدا عليك أن تشارك في الحياة بفاعلية وهمة، وأن تستخدم المنطق في كل حين.فكلما فعلت هذا كلما زادت ثرواتك الروحية والنفسية.
2.    لا تقلق أبدا حيال ما يقع خارجنطاق قدرتك:تتمحور هذهالنقطة حول قاعدة أساسية روحية قديمة، تعتمدها بعض الأديان والقناعات وهي تتمركز حولفكرة الإيمان بالقدر، وتعتبر هذه الفكرة علاجا نفسيا مريحا، حيث أنها تقنعنا بالكفعن جلد الذات والتوقف عن لوم أنفسنا حين لا نملك فعل الكثير تجاه أمر واقع. وتفرقهذه النظرية أيضا بين القليل جدا الذي يمكننا فعله لمنع حدوث أمر ما، وبين قدرتناعلى التحكم بردود أفعالنا تجاه هذا الأمر، وهما حقيقتان مختلفتان تماما. وبالتالي،فإن تعرض أحدنا إلى كارثة طبيعية أو أصيب بمرض خطير، فإن معرفته بأن هذا الأمرخارج نطاق قدرته يمنحه السلام الداخلي ويمكنه من التعامل مع الموقف بصورة أكثرايجابية.3.    ثمن صداقاتك:فمثل هذهالعلاقات الغالية لا تقدر بثمن وتحتاج إلى الكثير من الرعاية والعناية لإنجاحهاوالحفاظ عليها. ووفقا للعديد من الفلسفات الإغريقية والدراسات الاجتماعية، فإنالحاجة إلى التواصل الاجتماعي هي حاجة أصيلة في النفس البشرية، فالأفراد يشعرونبأهميتهم ضمن جماعات، والبشر بالذات لا يستطيعون العيش دون وجود روابط قوية تربطهمبمن حولهم، ولا توجد أية كمية من الأموال أو الشهرة أو غيره بإمكانها أن تعوضنا عنفقدان الصداقة الحقة في حياتنا.4.    اختبر المتع الحقيقية:تجنب الملذاتالعابرة والضحلة، وحافظ على البساطة في أسلوب حياتك. وابحث عن المتع الهادئة التيتسهم في توازنك النفسي. فجميعنا في هذه الحياة نسعى إلى المتعة بمختلف أشكالها.لكن بعض المتع التي نمر بها تكون ملذات سطحية وغير حقيقية وعادة ما تخلف وراءهاشعورا بالذنب أو عدم الرضى، لذا ابحث دوما عن الملذات الحقيقية في الحياة، وتلكالأمور الراقية التي تمنحك شعورا دائما بالسعادة والاستقرار النفسي.5.    تغلب على ذاتك:إن فن السيطرةعلى الذات ليس بالأمر السهل. فمن المهم ألا تدع أية أفكار أو قوى خارجية تملي عليكتصرفاتك ونمط حياتك. فالحرية الكاملة بحاجة إلى التغلب على الصراعات الداخليةوتغليب الفكر الذاتي لكن دون اللجوء إلى خداع أنفسنا. فقد عرف الفلاسفة الإغريقمنذ القدم كيف يميل البشر إلى تغليب الحوار الداخلي الذي يصب في مصلحتهم على غيرهمن الحوارات، وكيف يميل الأشخاص بطبيعتهم إلى تصديق الأمور التي يحبونها أكثر منالحقائق التي لا تقبل الشك مما يجعل أحكامهم مشوشة وتصرفاتهم أنانية. وأكبر دليلعلى هذا أننا نميل جميعا إلى الإلقاء باللائمة على الظروف المحيطة كلما فشلنا فيتحقيق هدف ما بدلا من الاعتراف بفشلنا فيه..    تجنب الإفراط في كل شيء:عش حياتكباتزان وتناغم. فالإكثار من كل شيء بما فيه الأمور الجيدة في الحياة قد ينقلب إلىالضد، وقد يولد البؤس والمعاناة. وقد أشار قدماء الإغريق إلى هذا الأمر بوصفه الحلالأوحد لمعضلة الحياة. وهم قد أدركوا أيضا أن التطرف يولد الندم، ويفضي إلى نتائجمدمرة وبائسة.7.    كن إنسانا مسئولا:كن صادقا معذاتك في كل الأوقات وتحرى الدقة في كل ما تقوله أو تؤمن به. حاول الحفاظ على نقاءروحك. توقف عن تحميل أخطائك وتقصيرك للآخرين، وتقبل عيوبك كما تتقبل مزاياك. وتعلمأن الشجاعة تكمن في الاعتراف بالخطأ وتحمل العواقب التي تجرها علينا المواقفالعديدة التي نمر بها في الحياة.8.    لا تجعل المال يأسر عقلك:لا يسعنا إنكارأهمية المال في حياتنا جميعنا، لكنها أداة وليس غاية. فالكثير من الأشخاص تسببتالأموال في جعلهم يفقدون الكثير من حكمتهم ومصداقيتهم. كما أن مفهوم الغنى يختلفمن شخص إلى آخر، فهو يعني بالنسبة للبعض تجميع المزيد من الأموال يوميا، بينما قديعني للبعض الآخر شراء العقارات والأراضي، وينظر غيرهم إليه باعتباره منصبا حكومياهاما أو صيتا جيدا. وبكل الأحوال فالغنى يتطلب مقدرا كبيرا من الحكمة وحسن التصرف،فلا جدوى من أن تكون غنيا دون عقل.9.    لا تضمر الشر لأحد:إن القيام بأفعالشريرة تجاه الآخرين عادة مدمرة ويسهل الاعتياد عليها، فالأشخاص الذين يقومون بذلكيبرعون في إيجاد تبريرات مقنعة لتصرفاتهم المضرة بالمحيطين، لكن فعل الشر يضربالطرفين الفاعل والمتلقي ولو على المدى الطويل. لكن للأسف فإن مجتمعاتنا هذهالأيام تقوم على المنافسة الشديدة والعنف واقتناص الفرص، مما يعني حاجتنا إلىالصعود على أكتاف الآخرين لتحقيق مآربنا. ورغم لجوئنا إلى تفسير العديد منتصرفاتنا السيئة ضمن مفاهيم الانتقام والمعاملة بالمثل وما إلى ذلك، إلا أنالحقيقة تبقى أننا نميل بطبعنا إلى إلحاق الأذى بالآخرين وأن لدينا جميعا نوازعشريرة يجب التغلب عليها. ونخطئ إن اعتقدنا أن إلحاق الأذى بالآخرين لا يحمل العديدمن المشاكل النفسية والمجتمعية والثقافية التي يظهر تأثيرها علينا بمرور الوقت.10.  عامل الآخرين بلطف لتحصل على الامتنان والثواب:إن مساعدةالآخرين وتقديم العون لهم من العادات الجيدة التي تستحق الدعم والتشجيع. كما أنمساعدتنا لمن حولنا يجلب السعادة إلينا أيضا، فانعكاساته تمتد لتشمل المستفيدوالمعطي، وتشعرنا بالرضى عن أنفسنا أيضا. كما يمكن النظر إلى الأفعال الجيدة التينقوم بها في الحياة كاستثمار طويل الأمد نوفر به لأنفسنا دعما نفسيا يجعلنا على يقينبأن أولئك الذين ساعدناهم سيعاونوننا يوما ما حين نكون بحاجتهم حقا.

No comments:

Post a Comment