تقنيات الذاكرة القوية – الحلقة التاسعة

كيف تتذكر المواعيد و تتعرف على الأيام في أي تاريخ من التواريخ؟

الآن و بعد أن تعرفنا على مختلف التقنيات و أسرار قوة كثير من أبطال العالم في الذاكرة، سنتعلم اليوم تقنية سهلة ستساعدك على تذكر المواعيد، كما و ستمنحك القدرة على معرفة الأيام في أي تاريخ.

تذكر المواعيد

أول خطوة هي إعطاء كل يوم من أيام الأسبوع رقما معينا، يوم الأحد هو أول أيام الأسبوع على حسب تقويم الأيام لكن كثيرا من الناس يعتقدون أن يوم الإثنين هو أول الأيام (ربما لأنه أول أيام العمل) و لهذا سنبدأ به كأول يوم:

الإثنين – 1

الثلاثاء – 2

الأربعاء – 3

الخميس – 4

الجمعة – 5

السبت – 6

الأحد – 7

لنفترض أن لديك موعدا يوم الأربعاء على الساعة 04:00، و هو اليوم الذي يمثله رقم 3 حسب الترقيم الذي اعتمدناه، سيكون إذن لدينا رقم 3 ثم نضيف إليه رقم 4 الذي يحيل على الساعة الرابعة و سنحصل بالتالي على 34. كنا قد تعلمنا تقنية تحويل الأعداد إلى كلمات، لذا فرقم 34 يعني Mower، إذن ما عليك سوى استعمال تقنية Number Rhyme System لربط آلة قطع العشب بشجرة، تخيل مثلا شجرة كبيرة و تحتها عامل يقوم بقطع العشب الضار المحيط بها و هي تشعر بكامل الفرح و السعادة. لم يتبق لك الآن سوى القيام بمراجعة ذهنية للائحتك من وقت لآخر لمعرفة ما إذا كان لديك موعد أم لا من خلال الروابط التي قمت بعملها في ذهنك.

كيف تتعرف على يوم يقع في تاريخ معين؟

لو قلت لك مثلا 05/03/2012 ثم سألتك أي يوم يمثله الرقم 05؟

كثير من الناس إن لم نقل جميعهم لن يستطيعوا الإجابة و هذا شيء عادي من دون شك، لذا سأقول لك أن الإجابة هي يوم الإثنين!

الآن سأخبرك عن تقنية بسيطة للتعرف على أي يوم في أي تاريخ تصادفه أمامك.

أولا، خذ بطاقة تقويم الأيام و الأشهر لسنة معينة (لتكن سنة 2012 مثلا) ثم قم بوضع دائرة على أول يوم من كل شهر.

ثانيا، سيكون لديك 12 يوما، و هذه 12 يوما يجب أن تحفظها عن ظهر قلب. بعد ذلك سأقول لك 06/02/2012 ثم أطلب منك إخباري عن ذلك اليوم، الأمر بسيط الآن لو كنت تعلم مسبقا أن أول أيام شهر فبراير هو يوم الأربعاء و بالتالي ستجري حسابا ذهنيا بسيطا لتجد أن يوم “الإثنين” سيكون هو اليوم المطلوب!

هذه التقنية البسيطة قد تجعلك تبدو في نظر البعض متميزا رغم بساطتها، و بالتالي فالفرق بين أن تكون متميزا أو غير متميز هي أشياء بسيطة لو تعلمتها، أما إذا كنت لا تعرفها فقد تبقى دائما معتقدا عكس ذلك عن نفسك.

لقد قاربنا على الإنتهاء، لذا أود شكر كل من تابع معنا هذه السلسلة إلى الآخر، و سنضرب لكم موعدا آخر مع حلقة جديدة و أخيرة من سلسلة تقنيات الذاكرة القوية فتابعونا…